تضمن
اللقاء التاسع لأعضاء الفهرس مداخلة علمية خلال اليوم الأول من اللقاء بعنوان
" الملفات الاستنادية للفهرس العربي الموحد : بنية تحية للويب الدلالي" وأعدها
الأستاذ محمد عادل مدير الخدمات الفنية بالفهرس، وتناولت المداخلة التعريف
بالملف الاستنادي للفهرس العربي الموحد وتطور العمل عليه لاستكماله ؛
وصولاً
لتحويله إلى ملف استناد عربي متاح كبيانات مترابطة ؛ حيث عمل الفهرس العربي
الموحد منذ تأسيسه على جمع وحصر كل الإنتاج الفكري الصادر باللغة العربية مما يجعل
ملفاته الاستنادية تكون حصر لكافة الموضوعات والمؤلفيين العرب مما يجعل إتاحة
الملف الاستنادي كبيانات مترابطة وبنية تحتية شاملة للويب الدلالي العربي ؛
حيث يعتبر الويب الدلالي ثورة جديدة في عالم الإنترنت، فهو يعتمد بصفة أساسية على
إعادة هيكلة ومنطقة محتوى الويب ؛ بحيث يتحول في النهاية إلى شبكة من البيانات
المترابطة تكون فيما بينها عدد غير محدود من العلاقات ومنذ بروز الفكرة وكبرى
مؤسسات المعلومات العالمية تحاول مواكبتها عن طريق تبني فكرة البيانات المترابطة
وذلك عبر عدة مشروعات عالمية.
ثم
تطرقت المداخلة إلى الأهمية والدوافع التي تجبر المكتبات إلى التطبيق والانخراط في
بيئة الويب الدلالي والبيانات المترابطة وكان من ضمنها :
·
احتواء
فهارس المكتبات على الملايين من التسجيلات الببليوجرافية والاستنادية التي
تمثل المعرفة البشرية بمختلف لغات العالم.
·
تميز بيانات الإنتاج الفكري المتاح داخل الفهارس
بالدقة والموثقية والسلامة لما تقدمه من بيانات تعبر عن إنتاج فكري موثق أو مراجع يعبر
عن النسق الحضاري للدول المختلفة.
·
تحويل هذه البيانات إلى بيانات مترابطة
سيثري محتوى الويب ويضيف إليه الموثقية، كما سيعزز من مشاركة البيانات ويقلل
التكلفة.
·
البيانات المترابطة ستجعل للمستفيدين
القدرة على الحصول على إجابات أكثر دقة وعمقا وارتباطا بموضوع البحث.
ثم تطرقت المداخلة أيضا إلى جهود
مؤسسات المكتبات والمعلومات للتعاطى مع الجيل الجديد من الإنترنت ؛ حيث ستظل مؤسسات المكتبات و المعلومات في تحدى
مستمر لتنظيم وإتاحة مصادر المعلومات
وخاصة مع الزيادة الهائلة فيها وتنوعها فى
ظل تطورات تكنولوجية كبيرة ومتلاحقة وكان من ضمن الجهود المؤسسية :
·
قيام الاتحاد الدولى للمكتبات والمعلومات
بإعادة صياغة بيئة العمل الخاصة بالفهرسة عن طريق إصدار مجموعة من التقارير التي
تحدد المتطلبات الوظيفية للبيانات الببليوجرافية
والاستنادية.
·
قيام مكتبة الكونجرس الأمريكي بتحديث معيار مارك بصفة
مستمرة بحيث تتماشي مع البيئة الرقمية الجديدة.
·
إطلاق مبادر الإطار الببليوجرافي BIBFRAME التي تستهدف
استبدال معيار مارك 21 بمعيار جديد يدعم فكرة البيانات المترابطة .
·
إصدار قواعد جديدة للفهرسة المعروفة اختصارا بـقواعد RDA لتناسب البيئة
الرقمية.
ثم تم
استعراض نماذج من مجموعة من المشاريع والفهارس التي قامت بتطبيق البيانات
المترابطة، كما تم استعراض كيفية تمثيل الملف الاستنادى للفهرس كبنية تحتية للويب
الدلالي العربي والذي يستهدف من خلاله إلى حصر الإنتاج الفكري العربي ؛ وبالتالي
فإن ملفاته الاستنادية سوف تشمل على حصر بأغلب المؤلفيين العرب، وكذلك ستقدم حصر
بالموضوعات التي تعبر عن هذا المحتوى، ومن هذا المنطلق فإن تحويل الملف الاستنادي
للفهرس العربي الموحد إلى بيانات مترابطة يمثل بنية تحتية متكاملة للويب الدلالي
العربي حيث عمل على :
1- استكمال بناء الملفات الاستنادية الخاصة به
بحيث تكون ملائمة للانتقال إلى البيانات
المترابطة.
2-
سيتم تحويل الملفات الاستنادية لبيانات مترابطة.
ثم
استعرض ملخص وجيز حول هيكلة وتطور المعالجة الفنية داخل قائمة الفهرس العربي
الموحد الاستنادية وتتخلص في :
·
بناء القائمة الاستنادية لمدة ثلاث سنوات تستهدف
استكمال بياناته الاستنادية
؛
حيث بدأت الخطة منذ منتصف 1/6/2017
وتنتتهى 1/6/2020 .
·
يتكون الملف الاستنادي المستهدف من 850.000 مدخل استنادي، منهم 500.000
ألف مدخل لأسماء الأشخاص، و350.000 للموضوعات.
تطور
المعالجة بملف أسماء الأشخاص
حسب
خطة الفهرس لاستكمال معالجة 500.000 اسم
شخص خلال ثلاث سنوات، فإنه ومنذ إطلاق الخطة تم معالجة 252.000 مدخل لأسماء الأشخاص وفقا لما يلي :-
·
اعتماد المدخل الرئيس حسب قواعد وام
·
تحقيق الأسماء العربية القديمة
·
إنشاء إحالات أنظر
·
إنشاء إحالات أنظر أيضا إن كان ينطبق
·
إضافة البيانات المتعلقة بالمدخل الرئيس
حسب ما هو متاح مثل (نوع الكيان /الجنس /اللغة ...إلخ)
تطور
المعالجة للملف الموضوعى
حسب
الخطة تم الانتهاء من معالجة كافة المداخل المستهدفة حسب متطلبات المرحلة الأولى،
و متوقع أن المرحلة الثانية بمنتصف 2019
والخاصة بإضافة إحالة أنظر أيضا وهى تصف العلاقات بين مختلف المداخل الموجودة
بالفهرس.
بعد
الانتهاء من استكمال البيانات الخاصة بالملف الاستنادى للفهرس تبدأ مرحلة تحويل الملف إلى البيانات المترابطة وهى مرحلة
تتميز بالأعمال التقنية . ومخطط أن تبدأ هذه
المرحلة بمنتصف 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق