قد يفترض الكثيرون منا أنه مع وصول العصر الرقمي، ستتوقف وظيفة
المكتبات بشكل طبيعي. على الرغم من أن هذا صحيح جزئياً وفي بعض الحالات اتجاه
مقلق، إلا أن هناك أملًا لهذه المؤسسات. فلا يزال العديد من عشاق الكتب
والأطفال وطلاب الجامعات والأساتذة يصرون على قدسية المكتبات وزيارتهم بشكل متكرر
للأغراض التعليمية أو القراءة الترفيهية أو غير ذلك، ولكن مع هذا العصر الذكي،
هناك حاجة إلى تحسين المهام الشاقة، مثل العمل في الممرات للبحث والتنقيب على
الكتب وترتيبها وإعادة وضعها في مكانها الصحيح، وسوف يساعد الروبوت من تخفيف مثل
هذه الأعباء لدى اختصاصي المعلومات. فالتطور
السريع في الروبوت وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك التوافر التجاري لهذه المنتجات
؛ سوف يساعد المستخدم للوصول السريع إلى المكتبات. إضافة إلى توافر أنظمة التخزين
والاسترجاع الآلية، فقد أصبح لدى المكتبات الآن روبوتات ذاتية القراءة لرفوف
الكتب، وروبوتات عن بعد والروبوتات البشرية وروبوت الدردشة. كما أصبحت الروبوتات الآن زملاء عمل، ونشرت عدد من المكتبات
في جميع أنحاء العالم روبوتات مختلفة للعمليات الداخلية داخل المكتبة وتقديم
الخدمات العامة. فيمثل هذا الدمج بين الموارد البشرية الماهرة وتقنيات الروبوتات أحد
خدمات المكتبات في عصر الثورة الصناعية الرابعة .
ما هو الروبوت وماذا يقوم داخل المكتبة ؟
غالبًا ما يوصف مجال الروبوتات بأنه الحقل الفرعي للذكاء
الاصطناعي المعني بالمهام الإدراكية والحركية. فالروبوت عبارة عن جهاز
ميكانيكي يؤدي مهام الأتمتة، إما بإشارة مباشرة من الإنسان أو برنامج محدد مسبقًا
أو مجموعة من الإرشادات العامة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تؤثر الروبوتات
بشكل مباشر على المكتبات، وكذلك على بيئة المعلومات الأوسع نطاقًا التي تعمل فيها
المكتبات واختصاصي المعلومات من جميع الأنواع. فالروبوت عبارة عن أداة مناولة متعددة الأغراض يتم
التحكم فيها تلقائيًا، وقابلة للبرمجة في ثلاثة محاور أو أكثر، والتي قد تكون إما
ثابتة في مكانها، أو محمولة للاستخدام في تطبيقات التشغيل الآلي، وذلك من خلال
توفير مجموعة متزايدة من خدمات المكتبة الرقمية ومواردها، فالمكتبات الآن تواصل
الحصول على كميات كبيرة من المواد المطبوعة. وقد أدى هذا الضغط المشترك لتوفير
الموارد والخدمات الإلكترونية والمطبوعة إلى فرض قيود شديدة على المساحات بالنسبة
للعديد من المكتبات، وخاصة المكتبات البحثية الأكاديمية. والهدف من الوصول الشامل
إلى المواد المطبوعة هو بناء نظام مسح آلي عند
الطلب يسمح بالتصفح في الوقت الفعلي للمواد المطبوعة من خلال واجهة ويب. سيقوم
المستخدم بإشراك نظام CAPM والذي
بدوره سيقوم ببدء روبوت يسترد العنصر المطلوب. سيقوم الروبوت بتسليم هذا العنصر
إلى نظام آلي آخر يفتح العنصر ويقلب الصفحات تلقائيًا باستخدام الماسحات الضوئية
وبرامج التعرف الضوئي على الرموز (OCR)، ولن
يسمح نظام الوصول الشامل للمواد المطبوعة (CAPM) بتصفح صور النص فحسب، ولكن أيضًا للبحث عن
النص الكامل الذي تم إنشاؤه من الصور.
طورت أيضا مجموعة من الباحثين في وكالة
العلوم والتكنولوجيا والبحث السنغافورية (A*STAR) روبوتًا " AuRoSS
" يمكن أن يتجول بين مجموعات الكتب، ويقوم بمسح الأرفف بحثًا عن الكتب
الموجودة في غير محلها. والتي تأتي من سلوكيات
المستفيدين بإعادة الكتب إلى الأرفف بشكل عشوائي. ثم ينتج تقريرًا عن الكتب
المفقودة وغير المتسلسلة التي يمكن تقديمها إلى أحد الموظفين لسهولة إعادة ترفيفها
.
أحد الروبوتات التي تساعد في تعقب الكتب التي لم
تكن في مكانها الصحيح
يستخدم الروبوت أيضا في الدردشة Chatbots وهي تكون على هيئة
برنامج حاسوبي يكون مصمم لمحاكاة ذكية للمحادثات البشرية مع مستخدم واحد
أو مجموعة من المستخدمين عن طريق السمع أو الكتابة، ويشار في بعض الأحيان لها
بكيانات المحادثة الاصطناعية، وغالبا ما يتم دمج هذه البرامج في نظم الحوار لأغراض
مختلفة مثل الخدمات الشخصية أو الحصول على المعلومات، وتتلخص معظم روبوتات الدردشة
داخل المكتبة حول الإجابة على أسئلة مثل
ساعات العمل وموقع المكتبة والأحداث القادمة بها وكيفية الاشتراك فيها، ويمكن أن
يقوم chatbot بإخبار المستفيد عند تواريخ
استحقاق الكتب، أو الحصول على معلومات دفع جيدة.
قامت مكتبات UCI
بتقديم هذا النوع من الدردشات من خلال ANTswers
وهو عبارة عن برنامج كمبيوتر تجريبي يمكنه الإجابة على أسئلة بسيطة حول موارد
المكتبة وخدماتها. وللأسئلة الأكثر تعقيدًا أو إذا لم تتمكن ANTswers
من الإجابة عن السؤال، فيمكن التوجه مباشرة إلى إحدى خدمات اسأل أخصائي المكتبة أو مراسلة المكتبة عبر البريد الإلكتروني
الخاص بها.
نموذج لروبوت الدردشة في
مكتبات UCI
المصادر
1. روبوت الدردشة . استرجعت 30/1/2020 . من https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%B4%D8%A9
في ظل التكنولوجيا الحديثة وعصر الرقمنة وظهور الربوتات يمكن ان تحل محل المكتبي واخصائي المعلومات بهذا يبقى مصير المكتبات واخصائي المعلومات مجهولا مستقبلا
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف