التقنيات البيومترية لحماية وأمان موارد المكتبة

. . ليست هناك تعليقات:

تمثل المكتبة مصدراً هاما  للتعلم والثقافة والمعرفة  وتعلب دورًا محوريًا في التنمية الشاملة للمجتمع، ولكن  من المعروف أن المكتبات ليست دائمًا أماكن آمنة وتواجه مجموعة متنوعة من المخاوف الأمنية التي تشمل سرقة وتشويه مواد المكتبة وخسائر أخرى غير أخلاقية، ولكن من واجب أخصائي المكتبات من إبقاء مباني المكتبة وأرففها آمنة من فقدان ممتلكتها أو تعريضها لخطر غير مقبول من قبل الآخرين، وعلاوة على ذلك  يتعامل أخصائي المكتبات والمعلومات الآن مع قواعد بيانات ضخمة والتي يوفر فيها الوصول إلى الدوريات على الإنترنت وفهارس المكتبات المتاحة على الخط المباشر والتي تم تمكينها عبر الإنترنت في البيئة الرقمية ؛ حيث يوجد مجال كبير لجرائم الحوسبة والإنترنت، إضافة إلى معاناة جميع المكتبات تقريبًا بما في ذلك المكتبات في الدول المتقدمة من سرقة الكتب أو المستندات من قبل أعضائها، وإن سرقة مواد المكتبة ليست مشكلة جديدة بل أيضا مشكلة عالمية تشمل الدول المتقدمة ؛ لذلك  من المهم توفير بيئة آمنة لموظفي المكتبة ومواردها ومعداتها ومستخدميها. 

تكنولوجيا القياسات البيومترية

علم القياسات الحيوية أو ما تسمى القياسات البيومترية  هو التعرف التلقائي على هوية الأشخاص استنادا إلى الخصائص الفسيولوجية و / أو السلوكية. وتحمل القياسات الحيوية إمكانية المصادقة السريعة وسهولة الاستخدام والدقة والموثوقية مثل بصمات الأصابع والسمات الوجهية ونمط الصوت والمشي، وذلك للتعرف على الهوية والتأكد منها. وعلى الرغم من حداثة هذه التكنولوجيا إلا أن مع تزايد الوعي بأهمية تأمين البيانات يزيد من اعتمادها بصورة ثابتة. وتعتبر حلول القياسات الحيوية منخفضة التكاليف وأكثر ملائمة وأماناً بالنسبة لبعض المنظمات من كلمات المرور وأرقام التعريف الشخصية (PIN) التي تستخدمها تلك المؤسسات حالياً لتقييد الوصول إلى البيانات المالية، ومن المثير للاهتمام أن تقنية القياسات البيومترية ليست جديدة تمامًا وأن تطبيقاتها موجودة منذ فترة طويلة على مما يعتقده الناس. وكانت موجودة في المنتجات المتاحة تجاريًا منذ عام 1968. وينتمي أقدم تطبيق عام للقياسات الحيوية إلى جامعة جورجيا  التي قامت في عام 1973 بتثبيت نظام مسح يدوي لتقييد الدخول إلى قاعات الطعام. وفي الفترات الماضية  تطورت تطبيقات القياسات البيومترية بشكل كبير .

خصائص التقنيات البيومترية

يتوفر عدد من التقنيات البيومترية المفضلة في السوق اليوم لقياس العديد من الخصائص الفسيوليوجية والخصائص السلوكية:

الخصائص الفسيولوجية مثل :

§         بصمات الأصابع 

§         التعرف على الوجه 

§         الحمض النووي 

§         هندسة اليد 

§         بصمة قزحية العين 

§         بصمة شبكية العين 

الخصائص السلوكية  

§         التعرف على الصوت 

§         التعرف على التوقيع   

§         إيقاع حركة اليد في استخدام لوحة المفاتيح 

تطبيقات التقنيات البيومترية في المكتبات

1. الوصول المحكوم إلى مباني المكتبة

هذا النوع من التطبيقات البيومترية لن يسمح لأي شخص غير مصرح له بفتح الأبواب ؛ حيث يتم فحص بصمات الأصابع المخولة للمستخدمين وتخزينها للتحقق من هوية الشخص. ويعد تحديد بصمة الإصبع بديلاً آمنًا ومريحًا وفعالًا من حيث التكلفة لكلمات المرور والشارات وبطاقات السحب ورقم التعريف الشخصي. ويتم تثبيت قارئ البيومتري على الحائط بالقرب من باب المكتبة الرئيس ؛ حيث توفر هذه الماسحات الضوئية البيومترية مستويات مختلفة من التفويض للفرد ؛ حيث يتضمن هذا التفويض آلية مجدولة للسماح للأفراد بالإتاحة بناءً على الوقت من اليوم. ويمكن تطبيق ذلك على المكتبة بأكملها أو على الأقل لغرف الكمبيوتر ومحطات الخادم لتجنب الوصول غير المصرح به. يزيد هذا النظام من مستويات الأمان أكثر من بطاقة الهوية أو نظام شارة الهوية  ؛ حيث لا يمكن فقدان أو سرقة بصمة الإصبع. كما أنه يقلل التكلفة الإجمالية في التخلص من الأجهزة المحمولة وتقليل الوقت الإداري أيضًا، وعلاوة على ذلك  ليست هناك حاجة لتعقب أو إعادة برمجة بطاقات الموظفين السابقين وشارات الهوية. فالنظام مريح ولا يحتاج المستفيد إلى القلق بشأن وضع بطاقاته في غير موضعها. يمكن توصيل أجهزة الوصول إلى المباني معًا بحيث يمكن التحكم في النظام وصيانته من موقع مركزي.

2. التحكم في الوصول إلى شبكة المكتبة

تعمل معظم المكتبات في الوقت الحاضر  على البيئة الرقمية ؛ حيث ترتبط المكتبة بشبكة محلية أو شبكة واسعة، وتحتاج للتحكم في وصول الأعضاء إلى شبكة المكتبة ؛ حيث تقوم بتوفير اسم المستخدم وكلمة المرور للأعضاء للاستفادة من أنظمة وشبكات كمبيوتر المكتبة، ومع ذلك  يؤدي عدد كبير جدًا من كلمات المرور غير الملائمة إلى حدوث ثغرات أمنية ؛ حيث يتم فقدان بيانات الاعتماد الافتراضية ونسيانها واختراقها، وللتغلب على هذه المشكلة  توفر الحلول البيومترية المتقدمة التي تضمن مصادقة وحماية شبكة المكتبة ضد التدخل غير المصرح به. هذا النوع من نظام القياسات الحيوية سيحمي أجهزة الكمبيوتر والوصول إلى الشبكة، كما أنه يقلل من طلبات إعادة تعيين كلمة المرور من المستخدمين. ويمكن لمسؤول المكتبة أن يكون قادرًا على مصادقة من يقوم بالوصول إلى أجهزة الكمبيوتر، والشبكات والتطبيقات بدقة استثنائية ؛ حيث يقوم بربط بصمة واحدة مع ما يصل إلى كلمات المرور أو أرقام التعريف الشخصية على النظام. ويمكن للمستخدمين تسجيل الدخول تلقائيًا دون الحاجة إلى كتابة اسم المستخدم وكلمة المرور، وبذلك يزيل المخاطر الأمنية لكلمات المرور المكتوبة وأرقام التعريف الشخصية. بالإضافة إلى ذلك فإنه يحمي كلمات المرور من معظم فيروسات التسجيل الرئيسة ويمنع كلمات المرور المسروقة أو المستعارة.

مزايا تطبيقات القياسات الحيوية في المكتبة

تعتبر المكتبة مؤسسة مناسبة بشكل طبيعي لاعتماد حل القياسات الحيوية ؛ حيث تكون بوابة جيدة لاختبار الضوابط البيومترية في بيئة مغلقة قبل تقديمها للخدمات والإدارات الأخرى، بالإضافة أن تطبيقها بالمكتبة  يوفر مستوى من الأمان بشكل كبير، وإن تتبع المستخدمين وموارد المكتبة على أساس يومي يساعد المكتبة على العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة. وفيما يلي بعض من المزايا التي يمكن أن تحصل عليها المكتبة من تطبيق القياسات البيومترية :

·        السمات البيومترية لا يمكن فقدها أو نسيانها، في حين يمكن فقدان كلمات المرور أو نسيانها.

·        صعوبة نسخ السمات البيومترية ومشاركتها وتوزيعها، ولكن على النقيض من السهل  الإعلان عن كلمات المرور التقليدية.

·        تتطلب القياسات الحيوية وجود الشخص المصدق عليه في الوقت ونقطة المصادقة.

·        الأنظمة سهلة الإدارة وفعالة من حيث التكلفة.

·        ملائمة للمستخدمين لأنهم لم يعودوا مسؤولين عن كلمات المرور أو بطاقات التمرير أو أرقام التعريف الشخصية أو المفاتيح. 

المصادر

  1. أحمد، أحمد فرج. تطبيقات القياسات الحيوية في المكتبات : دراسة في آلية العمل مع التخطيط لتوظيفها في مكتبة الإسكندرية. المجلة الدولية لعلوم المكتبات والمعلومات . مج. 7 ع. 4 (أكتوبر / ديسمبر 2020). استرجعت 16/6/2021. من https://journals.ekb.eg/article_141442_ee35f34f995983998cc7c4d287ba34e1.pdf

  1. Ibrahim, Maha A. The Use of Biometrics in Informative Institutions: Academic libraries as an Example. The International Journal of Informatics, Media and Communication Technology. No 1 (2019). Retrieved 16/6/2021 . from  https://ijimct.journals.ekb.eg/article_66256_1768d41151402980dec69847a9e399cf.pdf
  2. Rathinasabapathy, G & Sundari, T Mohana & Rajendran, Thiru L. Biometric Applications in Library and Information Centres : Prospects and Problems.  Retrieved 16/6/2021 . from http://ir.inflibnet.ac.in:8080/ir/bitstream/1944/1252/1/18.pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate

نافذة العالم على ذاكرة الأمة العربية

أقسام المدونة

المشاركات الشائعة

موضوعات الشهر

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة